في الصيف الماضي، انطلق فريق #كنا_ومازلنا في رحلة توثيقية إلى قرية الطنطورة المهجّرة جنوب حيفا. اشترطنا على الفريق قبل الجولة بفترة قراءة
رواية الطنطورية للراحلة رضوى عاشور ليزيد ارتباطهم بالقرية والوقوف على تفاصيل ما حدث بها قبل الوصول إليها. هناك، وبعد التجول في ما تبقى من القرية الساحلية اتصلنا بالحاجة وداد الفلو،
الطنطورية المقيمة في سوريا لترى قريتها مباشرة عبر الفيديو لأول مرة بعد ٧٣ عامًا.. كانت وداد ابنة ١٢ عامًا عندما قتلت العصابات الصهيونية والدها في مجزرة الطنطورة،
لتبدأ رحلة لجوئها في مناطق عديدة كان أبرزها مخيم اليرموك ولينتهي بها المطاف في مدينة دمشق. رحلت قبل أيام الحاجة وداد إلى جوار ربها في دمشق،
وكانت مشاهد الطنطورة أبرز ما رافق مخيّلتها في الشهر الأخير من حياتها،
رحلت بعيدةً عن الطنطورة التي طُهّرت عرقيًا والتي أقيم موقف سيارات شاطئ "موشاف دور" على أراضيها فوق مقبرة جماعية تضم ضحايا المجزرة ال ٢٤٠
موسيقى: Get Up لكنعان ومعن الغول
تصوير ومونتاج: مي الخطيب شكر: ربا الأطرش